طار عقلي ... في المطار

... ثم ان القرع لما استوى قال للقرع يا لوبيا ...

اما قبل

لا يخفى على احد من اقاربي و احبائي كرهي للطيران و كل ما له صلة به , فانا لا املك اي شيء يعجلني من معجبي

او محبي الطيران و المطارات ، فلا مال اقتني به تذاكر ، ولا اعمال في الخارج اسافر لاتابعها

لا تقولو انها مسألة نسبية ، و ما اكد انا لكرهه قد يحبه البعض

...كلنا مثلا نحب ان نقلع هدومنا في حمام السباحة للاستمتاع بحمام شمس جميل بعد غطسة " متينة "

لكن ان تجد نفسك قالعا سلطا ملطا وسط مطار بحجة التفتيش فهذا منضر مقزز جدا( خاصة اذا كنت بكرش مثلي)

حتى الماء ، فهو للذواقين احلى و اعذب و اكمل السوائل تماما

لكن ان يقف امامك شحط اسمر طويل الجثة عريض المنجعين ليقول " ممنوع ادخال الماء للمطار

 اما ان تشربه هنا او تلقيه "فأول ما سيتبادر الى ذهنك هو : " ما اضخم جثة هذا الشحط ... و ما اصغر عقله"

اوكي ، لقد آتاني الله طول بال و صبر عظيمين ، و حبيت معهما بخفة دم تضهر حسب المزاج

لكني صدقا لا استسيغ المطارات و ما يحصل فيها

ما فائدة تلك المضيفة الواقفة على الباب التي تاخد منك التذكرة ، تراها ، ثم تقول لك : في هذا الاتجاه ..

اللعنة ، و هل يوجد اساسا اتجاه غيره ، هذه طائرة و ليست محمية طبيعية

تلك المضيفة نفسها ستلتقيك في فقرة ارشاد الركاب الى قواعد السلامة

بحركات لا تفهمها الا هي و اخواتها ( اول مرة ركبت الطائرة حسبت انهم يقدوم رقصة باليه للركات حتى يهدؤو من روعهم )

ما فائدة تصفيق الناس بعد هبوط الطائرة ، اكانو ينتضرون وقوعها بهكذا شغف ؟ ا

م انهم يشككون بالمسكين ربان الطائرة ( لو كنت مكانه لاقعت الطائرة عمدا حتى يهمدو )

اظن ( و كثير الظن ترف ) اني في غفلة من تيهان عقلي قد احصل على مبتغاي

بهضم كل ما سرد ذكره سابقا عنوة عن معدتي و رغما عن كل القضايا المتلتلة التي بيننا في المحاكم بعد ايذائي لها

( حسب زعمها ) بكثرة ما ارغمها على هضمه ( كل شيء عدى الاكل ) .... لكن ، اتحدى ان يوفر لي احد قرائنا

الكرام دواء مساعدا على الهضم بامكانه ان يفتت بقايا هذا التساؤل الذي

اصبح يقض منامي ... فانا صدقا اموت و اعرف ، " مالذي تفعله متاجر بيع شنط السفر داخل المطار ؟ "